,

رسالة كوكب اليابان

بقلم/خديجة الزنداني

هكذا أطلق هذاالوصف على هذه القطعة من الأرض،


وإليها توجهت جميع الأنظار، حتى الأطفال!و منهم:
أمجد :
لم يتجاوز الأربع سنوات، هو من أكون عمتهُ، يرتدي قميص أحمر، فاللون الأحمر رمز للتميز، هو لونه المفضل، دليل تميزه، ويجذبه المتميزون،
أول برنامج تلفزيوني تابعه يخص الكبار،تابعه
بكل اهتمام، شد انتباهه، قدمه على برامجه الخاصة، هو برنامج





مقدمه الأستاذ/أحمد الشقيري.

أمجد:
رصد الكلمات اليابانية التي ذُكرت،أتقن نُطقها وعرف معناها .

ذكاء وبراءة الطفولة:
عمهُ متقن اللغة الانجليزية ،فظن أنه من سيقدر قدراته اللغوية،فجرى مسرعاً إليه يلتقط أنفاسه.
فقال: عمو أنا أتحدث اللغة اليابانية .
فأخذ يسرد الكلمات اليابانية آيتي كماس ويترجم ويقول يعني ًهيا،اريجاتويعني شكراً.
فرد عمه وهو متهلل الوجه,سعيد بهذا الخبر،فقال: ما أسمك بالياباني؟
فأجاب أمجد: بكل ثقة وطلاقه أسمي أمجد.

* خطوة لابد منها:

هذا الموقف هو الذي دفعني للتجوال عبر صفحات الإنترنت! للمطالعة أراء ومواقف الناس حول هذا الموضوع ، وأثناء تصفحي وجدت ما توقعته، أن أمجد
ما هو إلاواحد من ملايين المعجبين بالمجتمع الياباني ،
فهل الأمر يستحق كل هذا؟

إن المتأمل المتفحص لواقع اليوم، يجد أن اليابان أصبحت حديث الساعة، الذي شغل عامة الناس، فمنهم المعجب، ومنهم المقلد، ومنهم من توجه للسياحة، ومنهم من قرر الدراسة هناك، ومنهم من يتعلم اللغة اليابانية ، وهناك من يفكر بالزواج من اليابانيات، وأيضا أصبحت تجارب اليابانيين هي المثل والدليل الذي يستشهد به التربويون في خطابهم ،مثال على ذلك سمعت أحد المتخصصين في تربية النشء يقول العقاب في اليابان للطلاب المخالفين أو المقصرين أن يصلح جهاز إلكتروني ، فالياباني كرامته محفوظة حتى أثناء العقاب،وهذاهو أسلوب التربية الصحيح.
فهذا الأمر يأخذنا للحديث عن أهم النقاط التي توضح لنا بعض الحقائق المتعلقة بأهم حدث كان له الدور في تغيير وجهة سير اليابان من الإنتقام والحروب,إلى السلام والبناء.
* اليابان وبدايةالنهضة :
لستُ في هذا الموضع بصدد الحديث عن تاريخ اليابان القديم أو المعاصر. وإنما الهدف هوإلقاء الضوء على أولى خطوات النهضة ،التي شغلت الرأي العام في العالم، فاليابان بعد القنبلتين الذريتين التي ألقتها أمريكا في الحرب العالمية الثانية على كل من مدينتي
"هير وشيما" و" نجازاكي "عام1945 م كما في الصورة ،دفعت اليابان لرفع الراية البيضاء فكانت نهاية لمـأساة الحروب التي تزعمتها اليابان ،وبداية لإزدهارحضاري وتقدم تنموي وبناءللحياة بأجمل صورة شهدتها اليابان ،
وتفاجأ العالم لسرعة تقد مها فكانت هذه الحادثة بالنسبة لليابان منحة لامحنة،كيف ذلك؟

_هذا بدوره يدعونا للوقوف قليلاً على أهم سنن النهضة .
فيمكننا هنا أن نحددها بالأسباب التالية لنتعرف على بعض أسرار التفوق لنستفيد



منها وهي كالتالي:
وجدوا أنهم لم يجنوا من الحروب التي دامت سنوات إلا الدمار والفناء.
فكان القرار الحاسم إلى التوجه نحو البناء والعطاء،والتزام الآداب الإجتماعية التي كان لها دور كبير في التقدم الذي أبهر العالم وهز الكثير .ودفعهم للتعرف على هذه الأمة التي تحتل جزء من الكرة الأرضية! ولكنها من طراز آخر، فاليابان استفادت بعد الحرب العالمية الثانية من الآخرين حيث استقدمت
الخبراء وأصحاب الكفاءات من مختلف الإختصاصات العلمية لتدريب اليابانيين وأرسلت البعثات الطلابية للتعليم والتدريب في مختلف العلوم،فكانت أولى لبنات البنا الحديث هو العلم والتربية الذي عكس أثره على المجتمع فأصبح الغالب على طابعه المحافظة على القيم الإنسانية التي ينبثق منها تقدير الإنسان،
وإعطاؤه حقوقه والسير به نحو البناء والعطاء، يقدر كل فئات المجتمع، ويمنح كل مهنة قيمتها، ويطلق عليها تسميات راقية توحي بقيمتها، مهما كان العمل ممتهن في نظر الآخرين، لأنه من وجهة نظرهم أنه مشارك في النهضة فيستحق بذلك كل تقدير واحترام،
، وهذا التقدير هوأولى ثمرات العلم ،و مما تجدر الإشارة إليه أن أعظم ما شد المتابعين للبرنامج ليس التقدم التكنولوجي؛ إنماشدهم الآداب الاجتماعية التي التزموهاو تقديرهم للإنسانية , فهي عند اليابانيين بمثابة مبادئ ثابتة لاتتغير نشئوا عليها بدايةً من البيت والوسائل الإعلاميه وإنتهاء بالمدرسة


وأيضاً من أسباب تفوقهم أن حكومتهم هي من تزعم مسارالتنميه و التربية وهي أيضا من يتصدى لأي ظاهرة أخلاقية سيئة و تقوم بإيجاد الحلول المناسبة حتى تقضي عليه وتقدم لهم البديل ،وهي التي تشرف على التعليم بداية من الحضانة، وتَعتبر المدرسة مصنع يُخرج أجيال بمواصفات معينة ،لذلك يدقق في إختيار المدرس فهو من تصاغ الأجيال على يديه ؛فلذلك المدرس لا يحصل على هذا التوصيف إلا بعد أن يجتازإمتحانات صعبة، إذاً المسألة ليس كل من أراد أن يعمل في هذا المجال يرحب به، وذلك لأنهم أدركوأهمية المدرس
وأعطو العلم أهمية كبيرة من حيث الميزانية ومن عدد المدارس والجامعات ،لأنهم أدركوا أهمية الأخذ بهذه السنة التي أمرنا الإسلام بها، وأيضا اهتموا بالعمل بكل إتقان حتى كانت منتجاتهم هي السباقة في إقبال وتنافس الناس على شرائها في أنحاء العالم،
أمافي عالم التكنولوجيا فقد وصلت عقولهم إلى صنع دمىتعمل كبائعة في المحلات وتفاصل الزبائن في السعر وممكن أن تدور معهم عدة أقسام في المول وترشدهم؛ وهذاآخر مانقلته قناة الجزيرة عنهم ،أماعن النظافةفهي تحتل المركز الأول من اهتمام اليابانيين وأول ما يلفت السائح هناك حدثني من أعرف أنه عندما سافر إلى هناك كان يمشي هووصديق له في الشارع وكان في يدصديقه علبة عصير فارغة فخافت أحدى الفتيات اليابانيات أن يرميها في الأرض فجرت مسرعة وأخذتها منه ورمتها في المكان المخصص بالنفايات،فهذا الموقف يعكس مدى اهتمام المواطن بالنظافة،وللمعرفة أكثر شاهد برنامج خواطر.
فكما لاحظنا علم وعمل وإخلاص وآداب اجتماعية أمانه وصدق.
اخذوا بالسنن الإسلامية التي تقود المجتمعات نحو التنمية وإن كانوا غير مسلمين.

* قانون الهي :

أجمع الحكماء أن أي مجتمع ينتصر على أي مجتمع آخر فهو انتصار في الحقيقة للمربين والمدرسين،عندما هُزمت اليابان قال حكماءهم ،"لقد هُزمنا بسلاح قادم من المعامل المدرسية، وعلينا أن نعيد النظر في مدارسنا ومعاملنا"
ومن ثم فقد بدأت نهضة تعليمية في المدارس ،أسفرت عن تقدم صناعي فاق التقدم الغربي واستطاع أن يهزمه في أكثر من مجال.
بعد النكبة العالمية التي حلت بهم بشهر واحد خرجوا لطلب العلم كما في الصورة! لأنه مفتاح وأساس كل نهضة ،فكان بداية التحول العظيم
فمن يزرع هو من يحصد، وهذه سنة الله في أرضه وخلقه،كيف لا يكون ذلك
وأعظم صفة ملازمة لهم ولصيقة بهم هي القراءة، 80% يقضون أوقاتهم في هضم المعلومات،إما يقرءون كتاب أوجريدة أومجلةأويسمعون راديو حتى وهم في الحافلات، لأنهم أدركو أن العلم هو وراء كل نهضة.

* ماذا عن الإسلام في اليابان :
إن من الدعاة هناك من يبشر بدخول كثير في الإسلام؛ ويقولون إن مستقبل الإسلام مشرق، هناك الواحد يعادل أمة في نشاطه الإسلامي إذا أعتنق الإسلام ،ومن لم يسلم منهم يحترم الإسلام ، ويرون أن فيه تأكيد لمثلهم وتقاليدهم ،ويتلقون نشراته بكل احترام ويعبرون عن ارتياحهم لهذا الدين،وأيضاً بسبب أنهم وثنيون ومعتقدهم مليء بالخرافات عندما يتعرفون على عظمة
الإسلام لايملكون إلااتباعه، وأيضا مبادئهم والآداب التي التزموها القريبة من الإسلام تسهل عليهم اعتناق الإسلام ،والجدير بالذكر أن الدعاة هناك لايجدون أي اضطهادأوتضييق .هذه اليابان!


* وقفة مهمة :
إن ما وصلت إلية اليابان من التقدم هو مما يأسر العقول والقلوب، فحب الجمال بكل صوره هو من طبع الإنسان، ولكن لنحذر أن ننسى أنهم غير مسلمين، فلنحذر من الذوبان في تقاليدهم والتقليد لهم ولكن الحكمة ضالة المؤمن.
نأخذ منهم بما يتناسب مع شريعتنا ،ولانترك مجال لتسرب اليأس والإحباط إلينا ،بل الواجب إن يدفعنا نحو العمل وما البرنامج إلارسالة من الله يبين حقيقة مبادئ الإسلام التي يستهين البعض من تطبيق أحكامه أويحاول تفسير أوامره بما يناسب هواه فلنراجع ديننا الذي فيه سعادتنا الدنيوية والآخرويه حتى لايستبدلنا الله فهذه رسالة يجب أن نعيها ونفهمها قبل أن يفوت الأوان.


وماحديثي عن اليابان إلا من أجل إعطاء صورة حية عن أهم سنن النهضة حتىنتعلمها و نأخذ بها .
* رسالة لكل مسلم فأعدوا :
لابد للمجتمع الإسلامي من ميلاد وذلك مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
"ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخلة الله هذا الدين بعز عزيزأوبذل ذليل، عزاً يعز الله دين الإسلام وذلاً يذل به الكفر"
إن ما يشهده العالم من صحوة إسلاميةعارمة قد أسفرت عن ظهور كثير من المفكرين والتربويين على الساحة وبدأت نهضة التغيير وبدأ الركب يسير نحو الإتجاة الصحيح وقد ظهر صدى ذلك النجاح في أوساط المجتمعات فقد وجد تقبل غير معهود من ذي قبل ولكن الحاجة إلى المزيد من الإبداع والإستمرار في التفوق.


** تــنــبـــه :
نحن من يكفينا فخراً أننا مسلمون وهذا مايميزنا عن العالمين ، نحن من قضى الله أننا من يجمع الدنيا والآخرة بقوله تعالى "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين أمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة"
وغير المسلمون مهما قدموا من النجاح فلن يتعدى الحياة الدنيا قال تعالى" وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباءً منثورا"

* مستقبل مشرق :
لنخرج من مرحلة الثناء والشكر قليلا إلى دائرة العمل والتعاون.
نحن من دعنا الإسلام إلى التفاؤل، فرؤانا المستقبلية توحي لنا بأننا إذا أخذنابالإمكانات التي بين أيدينا سوف نقودأعظم نهضة ولن يكون ذلك إلابالعلم والعمل ،وإيجاد روح الفريق الواحد، والإتقان في العمل، والإلتزام بالدين ،والتمسك بالأخلاق والمثل العليا ، وإعادة النظر في المناهج التعليمية والمد رسين، والأهم من هذا كله قيادة راشدة تقود مسيرة النهضة بكل صورها ومجالاتها، فهذه القيم تفتح أمام أعياننا آمال وآفاق جديدة نحو الرقي والتقدم، كمار أينا أن سبب تقدم اليابان هي الأخذ بهذه السنن فأفلحوا وهم غير مسلمين لأن الله جعلها سنن متاحة لمن يستغلها ، فكيف إذا أخذ بهذه السنن المسلمين سيكون فعلاً النجاح الأكيد.

* أروع صفحات التاريخ :
هي من سيسطرها أنت وكل الجيل الصاعد جيل النصر, نحن من سيجمع بين العلم الشرعي والعلم المادي ليخرج أعظم نهضة في التاريخ ،نحن من سيحافظ على قيمه ويقول أول تعريف عن نفسه أنا مسلم وهو مرفوع الرأس لأنه ينتمي لأرق رسالة،نحن من سيعيد مجد الأمة، نحن من سيصدر قيمه للعالم.
كن أنت التغيير:

قال تعالى "إن الله لايغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"
فبداية التغيير قرار، أصدره من الداخل، أفكر في ذاتي ، وأنمي قدراتي ،وأخلص لربي ،أتبنى فكرة تبني أمة، وأخرجها للعالم .
فليبدأ كل شخص بنفسه.
:تذكر دائماً

أن اليابان حكمة نأخذ منها فكرة بما يتوافق مع شريعتنا دون الذوبان في مجتمعهم و ثقافتهم

أنت من يحمل رسالة من المهم أن تعتز بها وواجب عليك أن تعمل بها وتنشرها فهناك من هو محتاج لمعانقتها

.أنت من سيقود العالم نحو القمة -


_ لأنك أنت التغيير_



,

أروع مدرسة للحب
الدرس الأول
بقلم/خديجة الزنداني
الحب
أسمى ما في الوجود،هو أجمل معنى ذكر في القاموس،هوألطف أحساس يلامس القلوب،
هو أساس بناء الحياة ،لولاه لغادر قطاع عريض من البشر الأرض،بالحب تسمو النفوس،وتسعد الأمم،بالحب تصفى القلوب، به تغفر الزلات ،بالحب ترخص التضحيات ،بالحب يجزل العطاء،وتجود في سبيله الأموال هو المبدأ والرسالة،هو الإخلاص وروح الحياة.
قالوا عنه
"لو ساد الحب ما أحتاج الناس إلى العدل والقانون"
فالحب هو الجوهر الذي يعطينا الأمان والسلام،إذاإلتقت النفوس الإنسانية فإنها تشعر بالأنس به في أول لحظات اللقاء مع من يماثلها.
أعداء الحب
من صور الحب ؛أنه الهٌيام الذي يجلُب السهر على سماع الأغاني الساقطة،ويجعل الهائم مشلول الحركة ،حب شيطاني حصروه في أنواع محدودة ،رسمتهُ لهم المسلسلات الهابطة ،وصورته لهم الأغاني الماجنه،وسهلت لهم البيئة المضي فيه ،ينتهي بالرذيلة ،ويعقبهُ الحسرة والندامة،لأن سنة الله في خلقه أن من أستعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
الحب الصادق
هو ذلك الحب الذي أستقيناه من أروع مدرسة عرفها التاريخ ،التي راعت الفطرة ،وشَرعت لها مايناسبها،هي تلك المدرسة الربانية ، التي من ركائزها عدم تجاهل حاجات الفطرة،هي من تدعو إلى ذلك الحب الطاهر العفيف،والمؤمنون هم أول من أستمتع بمذاقهِ الحلو، وارتقت به قلوبهم ،وسمت به أرواحهم ،سموبهِ ؛فسما بهم أعلى القمم،وبِهِ بنو أرقى الحضارات التي ضاهت به كل الأمم.
الحب السامي
هوحب الله،نحبهُ ونتقرب إليه بالطاعاتِ لأنه أكرمنا وتفضل علينا، لم يخلقنا عبثاً ولم يتركنا سدى،نعمه لاتحصى،لايضيع عمل المحسن، حبهُ جنة الدنيا من حضي بدخولها ضمن دخول جنةالآخرة، فأحب الله حتى ترى كل شيء جميلآً في الحياة.
الله يحب عباده
يحبهم وهو الغني وهم الفقراء.
قال تعالى :(يحبهم ويحبونه)
أعتقهم من عبادةِ العباد إلى عبادته وحده ،جعل الحسنة بعشر أمثالها،والسيئة بواحدةيحب التوابين، يفرح بتوبة عباده باب التوبة مفتوح كل وقت يقبلها وإن بلغت الذنوب عنان السماء، قريب من عبادهِ ،يسمع لهم ويستجيب لهم،رحمتهُ قريبه منهم.
يبتليهم ليعافيهم؛ إما لرفع الدرجات في الجنة ،أولتكفير خطيئة ،أوليعرفهم بحقيقة الدنيا حتى لايغترو بها، وينسوا بسبب الأنس بها الآخرة،أوليُكتبوامن الصابرين،لينالوا كرامة الدخول إلى الجنة بدون حساب(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) فلا يعرضهم للوقوف في ذلك اليوم الصعب.

الحب العظيم
هو حب من يُحبك ولم يراك، حبه واجب. هو من أدميت قدماه في الطائف،وشج وجهه في أُحد،فصبر على تحمل الأذى من أجلي وأجلك،حتى تصل رسالته العالمية إليك وإلي؛ لننجو من شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، هومن يأمل أن يراك بجانبه في الجنة، .هومن يقف عند الحوض، وينادي أمتي أمتي- فلا تكون ممن تدفعه الملائكة، وتمنعه من العبور،وتقول الملائكة له، لاتدري ماذا فعل بعدك ،آه إنها الخسارة التي لانظيرلها.
هو الرسول صلى الله علي وسلم من بلغ حبه لنا مبلغاًعظيما ،هو من نزل عليه جبريل يوماً فيجده يبكي يسأله فيم بكائه؟ فقال أمتي يا جبريل"يعني أنا وأنت وكل العالمين،خوفاً علينا من فتنة الدنيا، التي يعقبها العذاب الأليم في الآخرة،يخاف أن يمسنا سوءً منهما.
مكانته عند الله عظيمة، حبه فرض إيماني ،وواجب إعتقادي،"قال صلى الله عليه وسلم"لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"متفق عليه.
رسول بهذه العظمة،ألا يستحق منا الحب والإجلال والطاعة وإتباع سنتة ، وأن يكون قدوة لنا في كل أمورنا.

حب القرآن
هوكلام الله تعالى، المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم ،هو دستور حياتنا،وهو الدليل المضيء ،والمرشد المبين،شفاء لما في الصدور،معجزة متجددة على مر العصور، تبيان لكل شيء ، نتعهدة بالحفظ والتلاوة في كل حين،قال صلى الله عليه وسلم(من قرأ حرفاًمن كتاب الله فله به حسنة ،والحسنة بعشر أمثالها ،لاأقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف،وميم حرف) فلنجعل منه منهج حياة .
حب الإسلام
هودين الفطرة ، هو المجد والعزة،هو الراية المثلى.هو الذوق والمشاعر ،يتعامل مع النفس البشرية بكل عطف ورحمة ،وهو دين اللين والاعتدال،دين المحبة والسلام، نفخر بالإنتماء إليه.
حب الجنة :
هي المستقبل المشرق।الذي يطمح للوصول إلية الجميع،مستقر لأرواح المؤمنين، هي الدار الباقية ، والمهوىالأخير، نتعب في الدنيا لنستريح فيها ،وتقر أعيننا بالنظر إليها،وارفة الجمال،فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر،تُزهق لأجلها الأرواح،جعلت أصحاب العز والسلطان يتركون الدنيا من أجلها ويقدمونها.

حب الصحابة
من الإيمان، هم من أحبهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،هم سادة الأرض وملوكها،أمتدحهم الله في كتابة بقوله" كنتم خير أمة أخرجت للناس"هم من سالت دماؤهم من أجل رِفعة هذا الدين، وإعلاء كلمة الله،هم من حكم العالم الإسلامي،ودانت لهم أصقاع الأرض، هم رصيد التجربة الذي ننهل منه ونستضيء به ،هم قدوتنا فلنسر على نهجهم،ولنمضي على خُطاهم.
حب العلم
أول آية أنزلت في القرآن هي الحث على العلم،تكاد لا تخلو سورة إلا وذكر العلم مباشر أو غير مباشربلغ779 مرة، فقدم العلم على خلق الإنسان لأنه إذا فقده فقد معه إنسانيته، هو وسيلة لتزكية النفوس وبناء الحضارات،كلمة العلم مطلقة في الكتاب والسنة،دليل أنها تعني العلم الشرعي الذي يُعرفنا بالله وماذا يُريد منا،والعلم الحياتي الذي يساعد في بناء الحياة ،وقد اهتم العلم بكل أنماط الحياة.

حب العلماء
يكفي أنهم ورثة الأنبياء،ومجددو الدين،هم المتبعون لاالمبتدعون،هم رمز الهدىوأعلام السلام، هم درعً واق لهذا الدين ،قيل أن أمة لاتقدس علمائها لاتُقدس وتكون لقمة سائغة في فم أعداءها،الغرب وأن كانوا غير محافظين فإنهم يُبجلون رجال الدين، ويصل الأمر إلى أن يقبلون أقدامهم، ومنا نحن المسلمون من يبصق في وجه علمائه،فلن تكون لنا السيادة حتى نجلهم، وندعو لهم فإن على عاتقهم أمانة عظيمه، ومسؤولية كبيره.
حب أساتذتي
هم من أرشدني إلى ا لطريق المستقيم،وساهموا في بناء ذاتي،وعرفوني بما خفي عني،وقيموعملي، وهذبوا خُلقي،هم من سهر الليالي بالبحث لإثراء فكري،هم من علمني الإيمان بالله،هم من فتح أمامي آفاقاً جديدة،هم من صنع الأجيال.
حب الوطن
حب فطري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم وصفاً لمكة،من أصيل فجرى دمعه حنيناًإليها ،قال يا أصيل دع القلوب تقر ،فتأسى بالحبيب وكن محباً لوطنك ،محافظاًعلى قيمك ،لينعم الجميع بالعيش تحت سماءه.

حب النفس
نشفق عليها ،نتعهدها بالرعاية ، ونجتهد في تربيتها لتنال أعلى المراتب،نمنعها من إتباع الهوى،تُوجه للسير على الهدىلتنجو من المهالك.
حب الزوجين
هو ذلك الحب الخالد المبني على المودة والرحمة ،الذي سبقهم النبي صلى عليه وسلم إلية بحب عائشة فقال لها" إن حبي لك يا عائشة كعُقدة الحبل"الحب الذي لايشيخ عبر الزمان ،وبيت لاحب فيه مهدوم.
حب الوالدين
أمي وأبي أول مانطقت بهما لساني،وعرف الحب قلبي،هما أول من علمني الحب ،حبهم واجب،وإرضاءهم عبادة.هما من بكى لبكائي، وفرح لفرحي،هما من سهر لأنام،هما مدرستي الأولى. هما سبب دخولي الجنة في الآخرة،مستقبلي مرهوناً برضاهم، قرن الله رضاه برضاهم عني ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم "رضا الرب في رضا الوالدين ،وسخطه في سخطهما"،هما من علمني الإيمان،هما من أحسن إلي غاية الإحسان،أفلا أحسن لهما كما ربياني صغيرا قال تعالى "أن اشكر لي ولوالديك" فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
حب الابناء
حب فطري ،أستودع الله الأبناء أمانة عند الأباء، هم زينة الحياة الدنيا،فكان
واجباً عليهم تربيتهم ورعايتهم،وحمايتهم من أي سوء.


حب الأخ والأخت
هم من شاركني ألعابي في ِصغرِي، وشاطرني همومي وأحزاني، هم ضياء لدربي، وعون لي على النوائب، هم غيث ًهطالاً، هم أجمل ذكرى، أخشى فراقهم،
أحبهم لاأنساهم ، أبذل كل ما في وسعي لإسعادهم
حب أخوة الدين
حبنا لهم لوجه الله، التقينا بالحب وتنافسنا على الخير، هم من يذكرنا بالله، أجمل صوره للحب في الله عندما أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بيد معاذ وقال :يا معاذ والله إني لأحبك أوصيك يا معاذ ،لاتدعن في دبر كل صلاة أن تقول : "اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" كلمة حب يتبعها ما يدل على صدق معناها لأن المحب الصادق هو من يدفع من يحب إلى ماينفعة ولا يضره، ليُتوج هذا الحب المتحابون في الله،" ويظلهم يوم القيامة تحت ظله يوم لاظل الاظله"

دعوة حب
أول دعوة حب هي تلك التي أرسلها نبياً الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال
"ولا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ...ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ...أفشوا السلام بينكم" وقال صلى الله عليه وسلم"تهادوا تحابوا"
أجمع كلمة حب
هو ما جاء في الحديث، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله
دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس."فقال:أزهد في الدنيا يحبك الله
وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"

أصعب موقف حب
النبي صلى الله عليه وسلم قال"إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه"و الصعب إذا لم نعمل بهذا الهدي، وهوأن نكون مع من نحب فنفقدهم فجأة ولم نبح لهم بما نحمل من مشاعر حب تجاههم.

المحب لايعرف الكره
قال أحد الصالحين: ثلاثة أحبهم:
من يحبني، من يكرهني،ومن لايهتم بي.
أما من يحبني فيعلمني الدقة والحب
وأما من يكرهني:فيعلمني الحذر.
وأما من لايهتم بي..فيعلمني بعد الله:الاعتماد على النفس!
لابد أن نكون هكذا نحب الناس،ونعطيهم ولاننتظر منهم العطاء،بهذا سوف نعفي أنفسنا من أعباء كبيرة।

الحب يجلب الحب
عندما شاهد الرجل صديقة من بعيد قال:هذا الرجل يحبني.. وتساءل
الجالسون فيما يشبه الاعتراض قائلين:
أن تحبه فهذا شأنك الذي تملكه وتعلن..
أما أن تحكم بحبه لك فهذا شأنه هو..
ولا تملك دليلا عليه..فقال الرجل:
إنه يحبني...لأني أحبه!

حاجة الحب
بات الحب أخر ما يُفكر فيه، لأن الناس أصبحوا مشغولين بالتقنيات الحديثة ،وزحمة الأعمال، خطفت منا أجمل الأوقات التي كنا نقضيها مع الأهل والأحباب والأصدقاء،فلنعد تلك الأيام.
تهنئة للمحبين
قيل"أحب امرؤ القيس فتاه، وأبو جهل العزى ومناه،وقارون الذهب ،وأحب الرئاسة أبو لهب،فأفلسوا جميعاً لأنهم اخطؤا خطأً شنيعاً"
ولكن عمار وسمية !تحملوا حر الرمضاء وألوان العذاب،حباً لخالق السماء.
فحلقت أرواحهم في جنات النعيم،
فتهنئة لهم على هذا الحب الذي سما بهم أعلى الدرجات،
وابعث بتهنئة عبر هذه الأسطر، لكل من مرعلى هذه الكلمات، واستوعب المغزى من تسطيرها
فأنتم من عرف الحب، وذاق عبقة الفواح، وتعلم أسرار الحب وتفنن في إهداءه .
فنحن الحب
من أحب الجمال والطبيعة والحياة والدين والوطن والسلام والأهل والأقارب،
نحن من يهتم بالآخرين ويشعرهم بحبه.
نحن من يُشفق على العصاة،ويأخذ بأيدهم إلى جادة الطريق ،
من لم يؤمن بالله نسعى لهدايته،
نعطف على الفقراء.ونقف إلى جانب المحتاجين ،نحن العيون الساهرة التي
تعمل لتكفكف ألآم الأمة.
و نحن كل حب طاهر ذكرنه آنفاً، لأن قلب المؤمن يسع الكرة الأرضية، هومن عرف أسرار الحب،وأهداه لكل العالم بلا شروط لله وفي الله।فأنت هو!
_لأنك أنت التغيير_
هدية محب :
أهديُتكم من وحي ذاكرتي، ما سطرتهُ حروفي.







الذي تود أن ترى العالم به